أقرا اخر الاخبار ودوس لايك ولا ترحل :)

انضم لصفحتنا على الفيس بوك وتابع كل جديد

الأربعاء، 23 فبراير 2011

بعد قليل ستقوم مظاهرة أمام الكاتدرائية بالعباسية للمطالبة بإصلاحات كنسية ويدعون لأربعاء الغضب المسيحى

بعد قليل ستقوم مظاهرة أمام الكاتدرائية بالعباسية للمطالبة بإصلاحات كنسية ويدعون لأربعاء الغضب المسيحى


بدأت رياح 25 يناير تهب على المقر الباباوى حيث دعا عدد من النشطاء والشباب  الأقباط  للقيام بمظاهرة حاشده يوم الأربعاء بالمقر الباباوى للمطالبة بإجراء عدد من التعديلات والتغييرات والإصلاحات داخل الكنيسة وعلى رأسها المجلس الاكليريكى للأحوال الشخصية الذي يرأسه الأنبا بولا أسقف الغربية وكذلك المطالبة بإخلاء المقر الباباوى من بعض الأساقفة على رأسهم الأنبا يؤانس والانبا أرميا لانهم تعمدوا فى توصيل  معلومات مغلوطة للأنبا شنودة عن أى مشكلة يمر بها الأقباط والكهنة بجانب المحاباة  للعدد من الأساقفة التي تعج ايبارشيتهم بالمشاكل والفساد . ولقد أطلق الناشطين على المظاهرة  اسم أربعاء الغضب المسيحى

شهادة الأناجيل على بطلان ألوهية المسيح

جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 > أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))



إذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟

ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟

ولاشك أن المرسل غير الراسل ، وإذا أمعن النصارى التفكير إلا يجدون أن هذا الكلام يتفق مع كلام الذي أسموه (( الهرطوقي أريوس )) الذي كان يقول بأن المسيح ما هو إلا وسيط بين الله والبشر ؟ ! .

لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله وهو عين ما يؤمن به المسلمون جميعاً .

وحيث أن الحياة الأبدية حسب قول المسيح هي التوحيد الحقيقي فيكون التثليث الحقيقي هو الموت الأبدي والضلال .


ان النص السابق من إنجيل يوحنا يبرهن لنا الآتي :

أولاً : أنه يوجد إله حقيقي واحد وأن يسوع لا يعرف شيئاً عن التثليث أو الاقانيم بقوله : ( أنت الإله الحقيقي وحدك ) .

ثانياً : وأن يسوع المسيح لم يدع الالوهية لأنه أشار إلى الإله الحقيقي بقوله : ( أنت الإله الحقيقي ) لا إلى ذاته .

ثالثاً : لقد شهد يسوع المسيح بأنه رسول الله فحسب بقوله :( ويسوع المسيح الذي أرسلته ) .

إن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوكم أنكم ثلاثة أقانيم وأنكم جميعاً واحد ))

وإن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله المكون من ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس ))

بل لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله .

( 2 ) كتب لوقا في [4 : 18 > : ما نصه (( وَعَادَ يَسُوعُ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ؛ وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ إلي أن قال ، وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ. فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ، فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ . . . ))

عزيزي القارىء إذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول ( روح الرب علي ) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي وقد وورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11: 26 > وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال (( وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ )) .

ثم ان قوله ( أرسلني لأنادي للمأسورين بالاطلاق . . . ) هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

ثم ان ماجاء في انجيل لوقا [ 4: 34 > من قول المسيح : (( لا بد لي أن أبشر المدن الأخرى بملكوت الله لأني لهذا أرسلت )) لهو نص واضـــح آخر على ان المسيح رسول مرسل من الله ليس إلا وأن الله لم يأت بنفسه جل جلاله !!

( 3 ) جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 > ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))

أيها القارىء الكريم أن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .

( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 > نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))

فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .

وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .

أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 > : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوه وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :( ( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيـاً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))

ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 > قول الرجل الاعمى :

(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبـي ))

ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 > حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبيـاً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))

فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .

رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 > ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل ))

كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )

فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .

خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 > ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا : (( إن هذا هو بالحقيقة النبــي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .

سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 > ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً : (( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .

سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 > يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))

فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .

ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 > أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبـي من الجليل ))

وخلاصة ما تقدم من أدلة :

إنه إذا كان المؤمنون بالمسيح وأعدائه والمسيح نفسه كلامهم لا يتعدى نبوة المسيح إثباتاً ونفياً فهل يجوز لأحد بعد ذلك أن يرفض تلك الأقوال جميعها في صراحتها ويذهب إلى القول بأنه إله؟

(( ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ( مريم :35 )

( 5 ) جاء في إنجيل متى في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ.))

أيها القارىء الكريم :

ان هذا لهو نص واضح لكل ذي عينين بأن المسيح رسول قد مضت من قبله الرسل وأنه واحد ممن سبقوه ، وليس رباً أو إلهاً ، وانه ما جاء إلا ليعمل بالشريعة التي سبقته وهي شريعة موسى ويكمل ما بناه الانبياء قبله ولو كان المسيح هو رب العالمين حسبما يؤمن المسيحيون ما كان ليصح بتاتاً أن يقول لهم : (( ما جئت لإلغي بل لأكمل )) فلا شك أن المسيح حلقة في سلسلة الانبياء والمرسلين وليس هو رب العالمين كما يعتقد المسيحيون .

وقد جاءت نصوص واضحة الدلالة على أن المسيح عليه السلام عندما كان يدعو تلاميذه، ويعلمهم لم يكن يدعوهم إلا على أنه رسول من الله سبحانه وتعالى وانه كان يدعوهم إلى توحيد الله، وعبادته ، انظر إلى قوله في يوحنا في [12 : 49 > : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))

ونجده يقول للتلاميذ في متى [ 5 : 16 > : (( هكذا فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات )) .

ويقول لهم في انجيل متى [ 7 : 11 > : (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه )) ويقول في الفقرة ( 21 ) من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات )) وغيرها من النصوص.

( 6 ) ذكر لوقا في [ 22 : 43 > أن المسيح بعدما وصل وتلامذته الي جبل الزيتون واشتد عليه الحزن والضيق حتى أن عرقه صار يتصبب كقطرات دم نازلة (( ظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يقويه ! ))

ونحن نسأل :

كيف يحتاج ابن الله المتحد مع الله إلى ملاك من السماء ليقويه ؟

ألستم تزعمون ان للمسيح طبيعة لاهوتية ؟

فهل هذا الملك أقوى مـن الله ؟!!

ومن المعلوم أن الملاك مخلوق وانتم تدعون أن المسيح خالق فكيف يقوي المخلوق خالقه ؟

أين كان لاهوت المسيح ؟!

أما كان الاولى به أن يظهر طبيعته اللاهوتية المزعومة بدلاً من أن يكتئب ويحزن ويشتد عليه الضيق والخوف ويظهر بمظهر الجبناء ؟!!

أم ان الأمر ليس ألوهية ولا أقنومية وأن المسيح هو رسول من رسل الله يحتاج إلى المعونة والمدد من الله ؟

( 7 ) يحدثنا متى في [ 14 : 15 > عن معجزة إشباع الآلاف من الجياع بخمسة أرغفة وسمكتين فيقول : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ.فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))

أيها القارىء الكريم :

لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ، ويحق لنا أن نتسائل :

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

وقد تكرر منه هذا الفعل حينما أحيا لعازر ، فإنه ورد بإنجيل يوحنا [ 11 : 41 > عنه الأتي : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي )).

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب حال فيه كما يزعم المسيحيون .

تأمل أيها القارىء الكريم إلي قول المسيح : (( لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أرسلتني ))

فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .

( 8 ) جاء في مرقس [ 13 : 32 > أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ.))

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟!

ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط .

وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

( 9 ) قال المسيح في يوحنا [ 1 : 51 > : (( الحق أقول لكم من آلان سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الانسان ))

ونحن نسأل :

إذا كان المسيح يصرح بأن ملائكة الله سوف تنزل عليه من السماء بالأوامر الالهية ولتأييده فأين هو اذن الاله خالق الملائكة الذي حل بالمسيح والمتحد معه ؟!!

( 10 ) كتب لوقا في [ 3 : 23 > ما نصه : (( ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ))

أيها القارىء الكريم :

إن المسيح كما يذكر لوقا لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!

( 11 ) كتب متى في [ 3 : 13 > ما نصه :

(( حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا ليعتمد منه، و لكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك و أنت تأتي إلي؟ فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل برٍّ، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، و إذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت )).

من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رســالته مبـتـدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر و اعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

و لنستمع إلي ما ذكره لوقا في [ 3 : 21 > عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :

(( و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا و إذ كان يصلي انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. و كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره… و رجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس ))

و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟

فأولاً: لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !

ثانيا ً: لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

و كيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً: ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .

ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء!

أليس هذا دليلأ على أن الوحده المزعومة بين الاقانيم لا وجود لها ؟! .

هل المسيح وحده الذي أمتلأ من الروح القدس كما كتب لوقا أم شاركه آخرون مما تنقض معه الخصوصية ؟

الجواب : هناك آخرون امتلأوا من الروح القدس وهم كثيرون طبقاً للآتي :

ورد بسفر أعمال الرسل [ 6 : 5 > عن استفانوس ما نصه : (( فاختاروا استفانوس رجلاً مملوءاً من الايمان والروح القدس ))

وورد في إنجيل لوقا [ 1 : 15 > عن يوحنا المعمدان ما نصه : (( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )) .

وكذلك امتلأ زكريا والد يوحنا المعمدان من الروح القدس طبقاً لما ذكره لوقا في الأصحاح الثامن وغيرهم مما لا يسع المقام لذكرهم .

( 12 ) جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 > أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسه وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : (( ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلي أسفل لأنه قد كتب : يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ! ))

في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .

والسؤال الآن هو :

إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه .

فهل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!

أليس هذا دليل من الادلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟

( 13 ) جاء في أنجيل مرقس [ 1 : 12 > : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص :

(( وَفِي الْحَالِ اقْتَادَ الرُّوحُ يَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَضَى فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْماً وَالشَّيْطَانُ يُجَرِّبُهُ. وَكَانَ بَيْنَ الْوُحُوشِ وَمَلاَئِكَةٌ تَخْدُمُهُ. ))

ونحن نقول :

إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال اربعين يوماً ؟‍‍‍!!

وقد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله .

فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 > يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : (( فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ! )) ولم يقل له ان كنت ابن الانسان !

ونقول أيضاً لو إن إبليس كان يقصد ناسوت المسيح فقط لخاطب نصفه ولم يخاطبه كله كما جاء في رواية متى .

وقد كتب متى في [ 4 : 8 > :

ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : (( أعطيك هذه كلها إن جثوت وسجدت لي ! ))

ونحن نسأل :

كيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟ !

ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملك ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته و أنه صورة الله ؟

ألا يستحي المسيحيون وهم يقرأون هذا الكلام!! ألا يستحون وهم يعتقدون ان من فيه اللاهوت والربوبية قد صحبه إبليس، وعرض عليه السجود له مقابل أن يملكه الدنيا !

( 14 ) وقد كتب متى في الاصحاح الأول ابتداء من الفقرة الأولى حول تجربة إبليس للمسيح أن إبليس كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له . فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة و يوقفه على جناح الهيكل وتارة يأخذه إلي جبل عال جداً . . . ونحن نسأل كيف يمكن لعاقل بعد هذا الكلام أن يقول أن رب العالمين كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه حاله مع ابليس .؟!!

لقد حكمتم يا نصارى بإيمانكم هذا بأن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه !

( 15 ) كتب متى في [ 12 : 14 > ومرقس في [ 3 : 6 > أن الفريسيين تشاوروا على المسيح لكي يقتلوه ، فلما علم يسوع انصرف من مكانه . . . وكتب يوحنا في [ 11 : 53 > : أن اليهود لما قرروا قتل المسيح فمن ذلك اليوم لم يعد المسيح يتجول بينهم جهاراً ، بل ذهب إلى مدينة اسمها أفرايم .

ولا يخفى عليك أيها القارىء الكريم من خلال هذين النصين أن انصراف المسيح كان هرباً من اليهود ، وأن رب العالمين حسب اعتقاد المسيحيين كان في جسد المسيح ، فكيف يتصور ويعقل أن رب العالمين كان في جسد وكان هذا الجسد يتجنب اليهود من مدينة إلى مدينة هرباً منهم !!

كيف يمكن لعاقل أن يصور رب العالمين بهذه الصورة ويعبد إلهاُ كانت هذه أحواله مه هذا الجسد ؟!

( 16 ) كتب متى في [26 : 67 > أن اليهود عذبوا المسيح وبصقوا في وجهه وضربوه وهذا نص ما كتب : (( فبصقوا في وجه يسوع ولطموه ، ومنهم من لكمه )) وجاء في إنجيل لوقا في [ 22 : 63 > : (( وأخذ الذين يحرسون يسوع يستهزئون به ويضربونه ويغطون وجهه ويسألونه : من ضربك ؟ تنبأ ! وزادوا على ذلك كثيراً من الشتائم . ))

إننا نجد من خلال هذه النصوص أيها القارىء الكريم :

أن اليهود اتخذوا المسيح لعبةً يلعبون بها إهانةً له وتحقيراً لشأنه ، وليت شعري ألم يكن في زمن المسيح من هو ذا شهامة ومروءة ، يدافع عنه ؟

أين كان هؤلاء الألوف الذين حكت عنهم الاناجيل بأنهم آمنوا به ، وشفى كثيراً من أمراضهم المزمنة ، أين تلك الجموع الغفيرة التي خرجت لملاقاته ، حين دخوله أورشليم ، وهو راكب الجحش والأتان معاً !

ويح أمة اتخذت نبيها إلهاً ، ووصفته بأنه جبار السموات والارض ، ثم تصفه بالذل و الهوان والضعف والاستسلام لأضعف خلقه ، وهم اليهود ، فأصبح هذا الاله الذي خلق الكون بما فيه وخلق كل البشر أسيرا ومهاناً بأيديهم وأي إهانة أعظم من أن يضرب هذا الاله ؟

فهل ترضى يا مسيحي أن يكون لك رباً كهذا يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود ؟

و هل ترضي يا مسيحي أن يكون لك رباً نزل إلى الارض ليدخل في بطن أمه ويتغذى جنيناً تسعة أشهر ويخرج مولوداً ملطخاً بالدماء وتمر عليه سائر أطوار ومستلزمات الطفولة ؟

ثم ان ما حكته الاناجيل أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر مناقض لما ذكره متى في [ 4 : 5 > في حق المسيح من أن الله سبحانه يوصي ملائكته به فيحملونه على أيديهم لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَهَ بِحَجَرٍ .

ونحن نسـأل :

هل ينزل رب العالمين من عليائه ويحل في جسد بشري و أن هذا الجسد يساق من قبل اليهود ليحاكم ويلاقي أشد أنواع الاهانة والتحقير من ضرب وجلد وبصق واستهزاء كل هذا ورب العالمين مالك الملك في هذا الجسد حسبما يؤمن المسيحيون ؟ !

هل يليق بخالق السموات والارض و من له الكمال المطلق أن تكون هذه حاله ؟ !

سبحانك ربنا لا إله إلا أنت نستغفرك، ونتوب إليك، ونعتذر لك عن كل ما لا يليق بك . . .

( 17 ) جاء في إنجيل متى [ 7 : 11 > قول المسيح: (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه ))

ويقول المسيح في الفقرة الحادية والعشرين من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات ))

ويقول أيضاً في [ 12 : 5 > من إنجيل متى : (( من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي ))

وجاء أيضاً في إنجيل متى [ 16 : 17 > قول المسيح لبطرس : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.))

تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له أبي الذي في السموات هو أعلن لك هذا !

أيها القارىء الكريم :

لقد صرح المسيح مراراً وتكراراً بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :

كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟

فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !

وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .

وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

(( لقد كفـر الذيـن قالــوا ان الله ثالـث ثلاثــة ))

( 18 ) كتب يوحنا في [ 20 : 17 > أن المسيح قال لمريم المجدلية : (( قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))

ونحن نسأل :

إذا كان المسيح هو صورة الله على الأرض وأن الآب متجسد فيه ، فمن هو يا ترى هذا الإله الذي سوف يصعد إليه المسيح ؟!

إذا قلتم أن اقنوم الإبن سوف يصعد إلى أقنوم الأب فثبت إمتناع الوحدة بين هذه الأقانيم المزعومة وثبت الإنفصال بينها وأنه إله على الأرض وإله في السماء وهذا هو الشرك بأم عينه .

وقد قال المسيح في إنجيل يوحنا [ 14 : 28 > : (( أبي أعظم مني ))

وإننا تعجب كيف يكون الأب أعظم من الإبن وهما شيء واحد وجوهر واحد لذات واحدة وقدرة واحدة حسب ما يؤمن به المسيحيون ؟!

فلو كان الابن هو جوهر واحد مع الاب لما فرق الابن بينه وبين الآب .

( 19 ) كتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس [ 15 : 28 > ما نصه :

(( وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ))

أيها القارىء الكريم :

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله : (( فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ )) دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذا النص أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!

ومن جهة أخرى :

نقول لأصحاب التثليث لا شك أن الخاضع هو غير المخضوع له ، فأين الوحدة والمساواة بين الاقانيم عندما يخضع الابن للأب ؟!

ثم كيف يخضع الابن للأب مع انكم تدعون أن الاب والابن إله واحد لجوهر واحد وقدرة واحده وان الاب هو عين الابن والابن هو عين الاب وهما شيء واحد أم انكم تؤمنون بتعدد الآلهة وان لله شريكاً في الملك سيخضع له في النهاية ؟

( 20 ) جاء في إنجيل متى [23 : 9 > ان المسيح قال لأتباعه :

(( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات ، ولا تدعوا معلمين ، لأن معلمكم واحد المسيح ))

من المعروف أنه في لغة الإنجيل، كثيرا ما يعبر عن الله بالآب، و هنا كذلك ، فقول عيسى لأتباعه : (( لا تدعوا لكم أبـا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات )) يعنى ليس لكم إله إلا الله وحده الذي في السماوات، و هذا صريح في نفي ألوهية كل أحد ممن هو على الأرض، و يدخل في هذا النفي المسيح كذلك لكونه على الأرض .لقد سمى المسيح نفسه معلماً في الأرض لهم ، وشهد أن إلههم في السماء واحد .

فهل يفقه المسيحييون هذه النصوص أم على قلوب أقفالها ؟!

( 21 ) كتب متى في [21 : 18 ـ 19> و مرقس [ 11 : 11 ـ 4> ما نصه :

(( فدخل يسوع أورشليم… و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع و قال لها : لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد!.))

أيها القارىء الكريم :

ان هذا النص يبين أن المسيح لما رأى الشجرة من بعد، لم يدر و لم يعلم أنها في الواقع غير مثمرة، بل توقع لأول وهلة أن تكون مثمرة، لذلك ذهب باتجاهها، لكن لما اقترب منها ظهر له أنها غير مثمرة فعند ذلك غضب عليها و لعنها!.

و في هذه القصة سنجد عدة دلائل واضحة على نفي لاوهوت يسوع المسيح :

فأولاً : عدم علمه منذ البداية بخلو الشجرة من الثمر يؤكد بشريته المحضة لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء.

وثانياً : كونه جاع تأكيد آخر على أنه بشر محض يحتاج للغذاء للإبقاء على حياته.

فإن قالوا بأنه جاع بحسب ناسوته، قلنا أفلم يكن لاهوته قادرا على إمداد ذلك الناسوت (أي الجسد)؟! خاصة أنكم تدعون أن اللاهوت طبيعة دائمة له و حاضرة لا تنفك عنه!!

وثالثاً: أنه لما وجد الشجرة غير مثمرة لعنها و بقي جائعا! و لو كان إلـها لكان عوضا عن أن يلعنها و يبقى جائعا، يأمرها أمرا تكوينيا أن تخرج ثمرها على الفور، لأن الله لا يعجزه شيء بل يقول للشيء كن فيكون، فكيف يُصْرَفون عن هذه الدلائل الواضحات و الآيات البينات! و هل بعد الحق إلا الضلال؟

( 22 ) كتب يوحنا في [ 10 : 23 > ما نصه : (( كَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي قَاعَةِ سُلَيْمَانَ. فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي.))

أيها القارىء الكريم :

تأمل إلي قول اليهود للمسيح : (( إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً )) فانهم لم يقولوا له : إن كنت الله أو أبن الله ، لأنهم لم يعلموا من دعواه ذلك ، ولا اختلاف عند اليهود أن الذي انتظروه هو انسـان نبي مرسل ، ليس بإنسان إله كما يزعمون . فتأمل !

( 23 ) وإذا تأملنا في سؤال يوحنا المعمدان للمسيح عندما أرسل للمسيح من يسأله : (( أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر )) متى [ 11 : 2 > , سنجد أن هذا السؤال من يوحنا المعمدان يدل على ان المسيح نبي مرسل وهو المسيح الذي بشرت به التوراة ، ولا يوجد نص واحـد في التوراة يقول أن الله سيأتي بنفسه إلي الارض . فتأمل .

( 24 ) لقد جاء في إنجيل يوحنا [ 10 : 31> نصاً واضحاً يسقط تماماً إدعاء المسيحيين من أن رب العالمين حل في جسد المسيح وذلك عندما قال المسيح لليهود في الفقرة الثلاثين من الاصحاح العاشر ((أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ! )) أنكر عليه اليهود هذا القول وسارعوا لرجمه بالحجارة ، فعرفهم المسيح وجه خطأهم في الفهم بأن هذه العبارة لا تقتضي ألوهيته وبين لهم أن استعمال اللفظ على سبيل المجاز وليس على حقيقته وإلا لزم منهم أن يكونوا كلهم آلهه !

تأمل معي أيها القارىء الكريم في نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد أن قال لهم (( أنا والآب واحد )) :

(( فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟ ))

لا شك عزيزي القارىء أن معنى هذه المحاورة أن اليهود فهموا خطأ من قول المسيح : (( أنا والآب واحد )) إنه يدعي الالوهية فأرادوا لذلك أن ينتقموا منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم ، وسوء فهمهم بأن هذه العبارة لا تستدعي ألوهيته ، لآن ( آساف ) قديماً أطلق على القضاة أنهم آلهه ، بقوله الثابت في المزمور الثاني والثمانين الفقرة السادسة [82 : 6 > : (( أنا قلت : إنكم آلهه ، وبنو العلي كلكم )) .

ولم يفهم أحد من هذه العبارة تأليه هؤلاء القضاة ، ولكن المعنى المسوغ لإطلاق لفظ آلهه عليهم أنهم أعطوا سلطاناً أن يأمروا ويتحكموا ويقضوا باسم الله .

وبموجب هذا المنطق السهل الذي شرحه المسيح لليهود ، ساغ للمسيح أن يعبر عن نفسه بمثل ما عبر به آساف عن أولئك القضاة الذين صارت إليهم كلمة الله .

ولايقتضي كل من التعبرين أن في المسيح ، أو أن في القضاة لاهوتاً حسبما فهمه اليهود خطأ .

هذا ولو لم يكن ما ضربه المسيح لهم من التمثيل جواباً قاطعاً لما تخيلوه من إرادة ظاهر اللفظ ، لكان ذلك مغالطة منه وغشاً في المعتقدات المفضي الجهل بها إلي سخط الله ، وهذا لا يليق بالانبياء المرسلين الهادين إلي الحق .

فإن كان المسيح هو رب العالمين الذي يجب أن يعبد ، وقد صرفهم عن اعتقاد ذلك بضربه لهم المثل ، فيكون قد أمرهم بعبادة غيره ، وصرفهم عن عبادته ، والتقدير أنه هو الاله الذي يعبد ، فيكون ذلك غشاً وضلالة من المسيح لهم وهذا لا يليق بالانبياء والمرسلين فضلاً ممن يدعى فيه الالوهية .

هذا وقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الله على كثيرين ولم يقل أحد أن فيهم طبيعة لا هوتية طبقاً لللآتـــي :

1- ورد في سفر القضاة [ 13 : 21 ، 22 > اطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (( وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍأَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَاقَدْ رَأَيْنَا الله.))

وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .

2- ورد في سفر الخروج [ 22 : 8 > اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص : (( وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه ))

فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي

3 – وكذلك أيضاً جاء في سفر الخروج [ 22 : 9 > اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص (( في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أوشاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ))

فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .

4 – كما اطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور [ 82 : 1 > : (( الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي ))

5 – وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور [ 138 : 1 > قول داود عليه السلام : (( أحمدك من كل قلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ))

6- وأطلقه على الانبياء كموسى في سفر الخروج [7 : 1 > :

يقول النص : (( قال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ))

والخلاصــة :

لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه للزم بناء على النصوص السابقة أن يكون الملك والقاضي والاشراف يكونون آلهه ، وهذا لم يقل به أحد .

ولكن بالنظر لكون الملائكة والقضاة نواباً عن الله أطلق عليهم كلمة الله وبالنظر إلي أن أولئك الأشراف فيهم صفة المجد والقوة اللتين يوصف بهما الله ، أطلق عليهم لفظ الله مجازاً .

وبعد كل ما قد ذكرناه نقول ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته، ويطالب له بحقوقه وكذلك قول المسيح : (( من رآني فقد رأى الآب )) يريد بذلك أن من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرات لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :

_ ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 18 > :

(( الله لم يره أحد قط ))

_ ما ورد في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 > : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولاأبصرتم هيئته ))

_ ما ورد في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 12 > :

(( الله لم ينظره أحد قط ))

_ ويقول بولس في رسالته الاولى إلي تيموثاوس [ 6 : 16 > عن الله :

(( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))

فإذا تقرر ذلك فليس معنى قول المسيح (( الذي رآني فقد رأى الآب )) ان الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال .فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى.

و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .

مثلاً في إنجيل لوقا [10/16> يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير:

(( الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ))

و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : (( من يسمعكم يسمعني )) ، على أن المسيح حالٌّ بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته !

و كذلك جاء في إنجيل متى [10/40> أن المسيح قال لتلاميذه : (( من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني )) .

و مثله ما جاء في إنجيل لوقا [9 / 48> من قول المسيح في حق الولد الصغير :

(( من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي أرسلني ))

و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.

وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .

و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم ، كثيراً كقوله تعالى : (( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى )) الأنفال : 17 أو قوله سبحانه : (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )) الفتح : 10 أو قوله : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ )) النساء : 80 .

ولقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 > قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ))

ونحن نسأل هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .

لقد ورد بإنجيل يوحنا [ 17 : 11 > القول المنسوب للمسيح في صلاته لتلاميذه :

(( أيها الآب القدوس _ احفظهم في اسمك الذي اعطيتني _ ليكونوا واحداً كما نحن ))

فهل يفهم أن هذا الاتحاد بين التلاميذ هو اتحاد في الجوهر والذات وسائر الصفات ؟

لاشك ان هذا الفهم محال إذا لا بد أن يكون المقصود أن يكونوا جميعاً واحداً في حب الخير وان تكون غايتهم ورغباتهم واحدة نظير الاتحاد الذي بين المسيح وبين الله في إرادة الخير والمحبة للمؤمنين وهذا ما يفيده قول المسيح الوارد في إنجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر الفقرة الثانية والعشرين : (( وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداًكما اننا نحن واحد )) .






=== الفيلم الذي فضح مسيلمة العصر الطاغوت معمر القذافي ===

http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/02/moammar-al-qathafi-3-22022011.jpg


الفلم الذي فضح مسيلمة العصر الطاغوت معمر القذافي 6\1


الفلم الذي فضح مسيلمة العصر الطاغوت معمر القذافي 6\3


الفلم الذي فضح مسيلمة العصر الطاغوت معمر القذافي 6\4


الفلم الذي فضح مسيلمة العصر الطاغوت معمر القذافي 6\5


الفلم الذي فضح مسيلمة العصر الطاغوت معمر القذافي 6\6


وهذه اقوال اخرى للقذافي يقول فيها ان عمر بن الخطاب كان ديكتاتور



القذافي يفسر سورة آل عمران


بقول ان الحجاب من عمل الشيطان



جواز طواف كافر الفاتيكان وكل الكفار حول الكعبة .. وكفر من يمنعه

ينكر الشفاعة صلاة الاستخارة

القذافي ملك ملوك سحرة إفريقيا

القذافي ملك ملوك سحرة إفريقيا









صورة تذكارية تجمع الشيخ محمد حسان والدكتور صفوت حجازي داخل خيمة الساحر معمر القذافي

( اظن الساحر سحر المشائخ ان احسنا الظن بهم )





الشيخ القرضاوي في صورة تذكارية مع الساحر معمر القذافي








على رأسه تاج ذهبي كسحرة إفريقيا















أسيديو آدو دانكوا الثالث ملك قبائل الأكروبويج _ غانا




نجاي كامقو جوزيف ملك قبائل الباندجون _ الكاميرون


الحاج سيدو نجيمولا نجويا سلطان قبائل الفومبان والمفون _ الكاميرون





إجوا (الثالث) كينيث نادجي سلطان قبائل النويا _ نيجيريا




نيامي كوك مابينتيش ملك قبائل الكوبا _ الكونغو




أوبا جوزيف آديكولا سلطان قبائل الأواه _ نيجيريا




سالمون إجبينو جهودا السلطان التاسع لقبائل اللأريدويا_ نيجيريا


ل










احبتي العلاقه بين السحره والملوك علاقه كبيره
ومن النادر ان تجد رئيسا لا يملك سحره
وبذلك هم يتحكمون في الناس ويستعبدونهم
والسحر له حقيقه وتأثير

حتى المجاهدين يقبض عليهم بواسطة الاستعانه بالسحره

لكن في النهايه ( ولا يفلح الساحر حيث اتى )

الاثنين، 21 فبراير 2011

فيلم وثائقي عن جرائم شنودة:

فيلم وثائقي عن جرائم شنودة:










نظير نظير..لم شبقتني؟!_مقالة للشيخ الصارم _من جريدة المبشر:


نظير نظير..لم شبقتني؟!_مقالة للشيخ الصارم _من جريدة المبشر:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار الطاهرين.
وبعد:
يبدو أن شدة معاناة المجرم نظير جيّد الشهير بشنودة قد زادت عن حدود احتماله فصار يصرخ ألمًا وكمدًا، ولم يجد بُدًّا ومخرجًا سوى البحث عن شخص يحمل عنه قدرًا من اللعائن والإهانات على طريقة يسوع في عقيدته البلهاء التي جعلت المسيح يحمل اللعائن عن الناس حتى صار هو نفسه ملعونًا، كما وُصف على لسان بولس فيما جاء في رسالته لأهل غلاطية (3/13): "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة"!!
ولم يجد نظير أفضل من عبده الشاذ بيشوي ليحمل عنه تلك اللعنات، فأوصاه بإطلاق التصريحات التي تستفز المسلمين ليحوّلوا وجهتهم إليه ويتركوا معبوده، وانطلق بيشوي ليؤدّي هذا الدور بحماقته المعتادة، والمعهودة في أقرانه من رجال الكنيسة المصرية الأرثوذكسية عمومًا الذين اشتهر عنهم الجمع بين الغباء والجهل.
فكان أول أمره أن قال أن أسياده المسلمين هم ضيوف في بلادهم مصر، والأدهى من ذلك أنه قال أن نصارى مصر تلك الأقلية المشرذمة هم أصحاب البلاد الأصليون!!
ولست أدري هل كان بيشوي وقتها في كامل قواه العقلية أم أنه كان تحت تأثير جرعات زائدة من مشروب دم ربه يسوع كان قد احتساها في سر الإفخارستيا، لكني أتمنى أن يذكر لي عابد الخروف اسم حاكم نصراني مصري واحد حكم مصر في يوم من الأيام؟ أريده أن يذكر لي أمارة واحدة على أنهم أصحاب البلاد.
فهل نسي ذلك الأحمق أن أهل ملته من الأرثوذكس لم يعرفوا طعم الكرامة والإنسانية إلا على يد المسلمين الذين أنقذوهم من إذلال واستعباد إخوانهم الرومان الكاثوليك؟ هل نسي أن أباه بنيامين كان هاربًا ذليلاً مطاردًا حتى أمّنه الصحابي القائد العظيم عمرو بن العاص وسمح له بالعودة ليمارس شعائر دينه في حرية لم يشم رائحتها من إخوانه في المحبة اليسوعية المزعومة؟
لا جرم أننا لو كنّا أحسنّا إلى كلب لرأينا منه الوفاء والامتنان، ولكنا أحسنا إلى الأوغاد وكما قال الشاعر:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته               وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
وفي تصريحات أخرى نشرتها صحيفة الدستور في العشرين من سبتمبر ومنشورة على هذا الرابط:
قال بيشوي أنه أثناء لقاء جمعه بسفير مصر بقبرص حضره كل رجال السفارة هناك أورد السفير له نصوصًا قرآنية مثل و"أيدناه بروح قدس" وأن المسيح "كلمة منه" وأن القرآن بذلك ذكر الأب والكلمة والروح القدس وأنهم إله واحد؟!
فبيشوي العاجز عن إثبات التثليث وإلهية المسيح من كتابه، أراد أن يستدل على هذا الباطل من القرآن، ومن المعلوم أن روح القدس هو جبريل (انظر: تفسير القرطبي 2/24)، وأن معنى كلمة الله أن المسيح خلق بكلمة الله التي هي: "كن" فكان المسيح (انظر: تفسير الطبري 8/48).
فأين هذا من عقيدة الشرك والضلال التي يؤمن بها بيشوي وأتباعه؟
وأين وصف الله بالأب في القرآن أيها الغشاش المدلس بيشوي، وقد قال الله تعالى: " وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) " (مريم: 88-95).
ثم أخذ بيشوي ينبح ويعوي ويدجّل على السفهاء الذين يضيعون وقتهم في الاستماع لأمثاله محاولاً إقناعهم أن القرآن قد تكون آيات منه كتبت بعد وفاة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولعله يظن أن القرآن المحفوظ المنقول كله بالتواتر الذي يفيد قطعية الثبوت، مثل كتابه المحرف المؤلف الذي يكتب فيه كل من شاء ما شاء، فهذا يتغزّل في جسد بنت الكريم صعودًا من نعليها إلى شعرها، وذاك يذكر علاجًا مبتكرًا لبرص يصيب الملابس والجدران، وآخر يخصّص سفرًا يسلّم فيه على الأهل والأصحاب والخلان، وآخر يذكر قصة المرأة التي سلقت ولدها وأكلته.. إلى آخر تلكم الخرافات والترهات.
وأضاف بيشوي "إن المسلمين يقولون أن المسيح لم يمت، ونرد عليهم: فلماذا يقال في قرآنهم: "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" ( مريم 32) ، وكذلك "لماذا يقال: " يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (آل عمران: 54).
ولست أدري كيف لم ينتبه هذا الأحمق أن الآية الأولى تقول: "يوم أموت" ولم تقل: يوم متُّ؟ فالآية استخدمت الفعل المضارع ولم تستخدم الفعل الماضي حتى يستدل بها على أنه مات بالفعل.
فهل لو قلت مثلاً: السلام عليّ يوم أدخل الجنة، فهذا يعني أنني دخلت الجنة فعلاً؟ كلا بالطبع، لكن هذا هو فهم أغبياء الكنيسة المصرية.
وليس أدل على أن الفعل (أموت) في الآية يدل على حدوث الموت في المستقبل من أن هذه الكلمات قالها المسيح عليه السلام وهو في المهد صبيًا:
قال الله تعالى: " فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)" (مريم: 29-33).
ولا ريب أن المسلمين يعتقدون أن المسيح سيموت فعلاً حين ينزل إلى الأرض في آخر الزمان فيكسر الصليب ويضع الجزية ويقتل الخنزير (البخاري 2296).
أما الآية الثاتية وهي قوله تعالى: " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ"(آل عمران: 54)، فالتوفّي لا يعني بالضرورة الموت، فكما قال الراغب الأصفهاني في المفردات ص878: "قد عُبِّر عن الموت والنوم بالتوفي"، ومما يدلّ على ذلك قوله تعالى: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (الزمر:42)، وقوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ" (الأنعام:60).
فهل يفهم هذا الغبي مدى سقوط استدلالاته وتفاهتها؟ وهل يدرك النصارى يومًا أنهم أجهل دواب الأرض في اللغة العربية ومعانيها؟
ثم أضاف بيشوي بحسب نفس الجريدة: "هم يردون بالنص القائل "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ" (النساء: 156)، وفي هذا الصدد قلت لهم أن المعتدلين من كبار المفسرين المسلمين عبر التاريخ يؤيدون المسيحية ويفسرون هذه العبارة بقولهم إذا كان المقصود شخص يشبه لقال " شبه به لهم " وليس شبه لهم، فالمقصود أنه خيل إليهم ولم يكن هناك من يشبهه، واستشهد بيشوي بتفسير الرازي قائلا "في تفسيره السبع مجلدات المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب" والذي وصفه بأنه أقوي المراجع الإسلامية".
وفي الردّ على ذلك نقول:
اذكر لنا أيها الدجال بيشوي مفسرًا واحدًا فقط من أولئك الذي وصفتهم بالمعتدلين قد وافق المسيحية كما زعمت كاذبًا.
أما عن استشهادك بتفسير الرازي فهذا أكبر دليل على جهلك وغبائك، وهذا من وجوه منها:
أولاً: وصفت التفسير بأنه "السبع مجلدات" وهذا يدل على مدى جهلك بالكتب لأن عدد المجلدات يختلف باختلاف الطبعات، فليس عدد المجلدات في أي كتاب سمة مميزة له، وهذا أمر يعلمه من له أدنى علم بالكتب.
ثانيًا: استشهادك بكلام الرازي يعدّ تدليسًا وغشًا اعتدناه من أبناء ملتك، ولأدلل على ذلك سأنقل ما جاء في تفسير الرازي (6/426) عند تفسيره لهذه الآية، قال الرازي: "وفي الآية سؤالان:
السؤال الأول: قوله "شبه"مسند إلى ماذا؟ إن جعلته مسندًا إلى المسيح فهو مشبه به وليس بمشبه، وإن أسندته إلى المقتول فالمقتول لم يجر له ذكر.
والجواب من وجهين:
الأول: أنه مسند إلى الجار والمجرور، وهو كقولك: خُيّل إليه كأنه قيل: ولكن وقع لهم الشبه.
الثاني: أن يسند إلى ضمير المقتول؛ لأن قوله: (وما قتلوه) يدل على أنه وقع القتل على غيره فصار ذلك الغير مذكورًا بهذا الطريق، فحسن إسناد (شبه) إليه".
فالرازي يذكر إيرادًا ثم يردّ عليه من وجهين، فإذا بالغشاش بيشوي يستدل بما جاء في الإيراد ويترك ما جاء في الرد، فهل رأيتم أعجب من هذا التدليس؟!
وليته هذا الغبي قد أحسن الاستدلال بما جاء في الإيراد لكنه لفرط غبائه وجهله فهم من عبارة: "إن جعلته مسندًا إلى المسيح فهو مشبه به، وليس بمشبه" أن الآية كانت ينبغي أن تكون: "شبه به لهم"، فما أشدّ حماقتك يا عابد الصليب!
ثم انظر كيف ترك بيشوي الجزء الأول من الآية وهو قوله تعالى: "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ" والذي يدلّ دلالة قطعية على عدم وقوع القتل والصلب، وذهب ليناقش معنى "وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ" وهو بعيد عن القضية التي كان يناقشها وهي هل مات المسيح أم لا؟ فسواء كان المعنى أن الشبه قد وقع على شخص آخر غير المسيح فقتل بدلاً منه، أو كان المعنى أنهم قد خُيّل لهم أن الصلب قد وقع، ففي كلتا الحالتين لم يقتل المسيح ولم يصلب، ففي أي شيء يناقش هذا الأحمق؟!
ثم أضاف بيشوي عابد رغيف الخبز: "إنها إهانة لله أن يجعل شخص شبه يصلب بدلاً منه لأن هذا يعني أن الله غير قادر أن ينجيه وما ذنب الذي صلب في هذه الحالة يعتبر ظلم".
وبعيدًا عن صياغة بيشوي الركيكة للعبارات نقول:
أولاً: إن هذا الشخص الذي ألقي عليه الشبه قد يكون قد فعل ذلك باختياره رغبة في فداء المسيح عليه السلام وبذلك يكون له الجنة، أو يكون هذا الشخص هو الذي خان المسيح ودلّ عليه أعداءه فيكون ذلك عقوبة له، وفي كلتا الحالتين لا يوجد أي شبهة في وقوع الظلم عليه.
ثانيًا: الذي يعتقد أن الله تخلى عن المسيح وتركه، هو يسوع نفسه بحسب كتاب النصارى، فقد جاء في إنجيل متى (27/46): "ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: إيلي إيلي لما شبقتني، أي: إلهي إلهي لماذا تركتني؟".
ثالثًا: هل يعقل أن يتحدث النصارى عن الظلم؛ وهم يعتقدون أن الإله الآب قتل الإله الابن ليغفر خطايا البشر؟!
فرغم كل توسلات الابن للآب أن ينجيه كما جاء في إنجيل متى (27/46): "وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلاً: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكاس"، إلا أن هذا الأب الظالم لم يتقبل تضرعات ابنه ولم يشفق عليه، وتركه رغم أنفه يلقى مصيرًا أليمًا مهينًا ليضرب ويصفع ويبصق عليه ويجرّد من ملابسه ثم يقتل ويصلب ذليلاً مهانًا، وهذا الذي دفع يسوع إلى أن يصرخ في إلهه الآب قائلاً: لماذا تركتني؟
وأخيرًا أيها الوغد الحقير بيشوي، اعلم أن معبودك نظير لن ينفعك، وأن افتراءاتك وأكاذيبك لن توقف تيار المتحولين من النصرانية إلى الإسلام، وأن تطاولك لن يجلب عليك وعلى سيدك نظير سوى المزيد من الإهانات والفضائح، فعُد إلى الجُحر الذي خرجت منه قبل أن يصيبك ما أصاب يسوعك، ووقتها ستصرخ: نظير نظير لم شبقتني؟!
أبو عبد الله الصارم
_المصدر: جريدة المبشر

مفاجأة من العيار الثقيل كشف عنها تقرير صحفي .. صحيفة "اليوم السابع" تتورط في المشاركة في إنتاج وتسويق فيديو "كاميليا شحاتة" بالتنسيق مع قيادة أمنية



كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون)   |  17-09-2010 21:41
في مفاجأة من العيار الثقيل كشف تقرير صحفي عن تورط صحيفة "اليوم السابع" في عملية انتاج وإخراج شريط الفيديو المنسوب إلى "كاميليا شحاتة" بالتعاون مع قيادة أمنية ومسؤول رفيع بالحزب الوطني من الأقباط ، وكان الزميل محمد الباز المحرر في صحيفة الفجر الأسبوعية قد نشر تقريرا أمس الجمعة في الصحيفة أكد فيه على أن فيديو كاميليا تم إنتاجه في إحدى الكنائس القريبة من منطقة "عين شمس" حيث مقر بيت التكريس الذي تعتقل فيه "كاميليا" ، وأكد في تقريره أن عملية إنتاج الفيلم تمت تحت إشراف لجنة ثلاثية مكونة من مندوب مؤسسة أمنية سيادية عليا ، وقيادة سياسية مسيحية رفيعة مقربة من الكنيسة إضافة إلى صحيفة اليوم السابع من خلال محررها "جمال جرجس مزاحم" ، وهو الذي حمل الشريط فور إنتاجه وإجراء التعديلات عليه ونشره على موقع صحيفة اليوم السابع ، حيث كان الموقع الوحيد الذي نشر الشريط ونقله عنه مواقع أقباط المهجر.

وتكشف الواقعة عن تداخلات خطيرة بين الرسالة المهنية لبعض الصحف الخاصة القريبة من رجال أعمال أقباط وبين العمل لحساب مشروعات وخطط كنسية بما يسيء إلى العمل الصحفي ويصمه بالتورط في نشاط طائفي غير لائق وفي قضايا لها حساسية خاصة عند الرأي العام .

وكان التقرير قد أكد جميع ما نشرته صحيفة المصريون من وجود ضغوط أمنية وسياسية كبيرة على البابا شنودة قبل العيد من أجل إصدار شريط أو عمل شيء يخفف الاحتقان في الشارع وسط تهديدات بتظاهرات مليونية من قبل ناشطين مسلمين غاضبين من اختطاف الكنيسة للمواطنة "كاميليا شحاتة" وحبسها ، كما أكد التقرير ما نشرته المصريون من أن البابا شنودة توجه بطلب إلى القيادة السياسية من أجل التدخل لمنع النشر عن ملف كاميليا شحاتة ووقف التظاهرات المنددة بالسلوك القمعي وغير الإنساني للبابا والكنيسة تجاه ملف السيدات المتحولات إلى الإسلام .


_ المصدر جريدة المصريون 

دوبليرة كاميليا شحاتة تظهر على مواقع الأقباط لتنفي إسلامها!!

دوبليرة كاميليا شحاتة تظهر على مواقع الأقباط لتنفي إسلامها!!

كتب جون عبد الملاك وفتحي مجدي (المصريون):   |  09-09-2010 02:55
بثت مواقع قبطية على الإنترنت، تسجيلاً مصورًا تظهر فيه سيدة في العقد الثالث من العمر كما يبدو من صورتها وهي تتحدث بلهجة صعيدية واضحة تزعم أنها نفسها السيدة كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، المحتجزة في أحد المقار التابعة للكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي، وهو ما نفته مصادر مقربة منها بشكل قاطع، قائلة إن هذا الفيديو "مختلق" ولا يمت بصلة لها، وجرى "فبركته"- كما سبق وأن أشارت "المصريون" في تقارير سابقة- بهدف احتواء الغضب الشعبي في مصر، وإحباط الوقفة المقررة عقب صلاة عيد الفطر بمسجد مصطفى محمود.

وقالت المصادر التي طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها، إن الشريط مجهول المصدر والذي تم بثه على أن مصدر مقرب من الكنيسة وزعه يبدو فيه واضحًا الفارق بين الفتاة التي تظهر في مقطع الفيديو وزوجة كاهن دير مواس سواء في ملامح الوجه أو الحاجبين والشفاه وكذلك حجم الأنف والشعر، حسب قولها ، واستغربت بث شريط بهذه الأهمية المزعومة على مواقع انترنت وليس من خلال قنوات فضائية "محترمة" تقوم هي بالالتقاء بكاميليا والحوار معها .

وكشفت المصادر ذاتها، أنها تحتفظ بأربعين صورة مختلفة للسيدة كاميليا في مراحل مختلفة من عمرها تنفي بشكل جازم أن تكون هي نفسها السيدة التي تظهر في الفيديو المزعوم، وتؤكد على غياب الحبكة في إخراجه، سواء على صعيد الشكل أو المضمون، حتى يبدو مقنعًا خاصة لمن عرفوها عن قرب، والذين أمكن لهم بسهولة اكتشاف الفارق بين السيدة "الدوبلير" والأخرى المحتجزة داخل الكنيسة، فضلاً عن مزاعم الكنيسة نفسها بأنها في حالة صحية لا تسمح لها بالظهور في وسائل الإعلام.

وكانت "المصريون" انفردت في تقارير سابقة بالكشف عن فكرة استعانة الكنيسة بدوبلير، خلال لقاء "سري" جمع بين البابا شنودة وكاميليا بأحد بيوت التكريس بمنطقة عين شمس استمر لساعات حاول خلاله البابا إقناعها بالارتداد عن الإسلام، لكنها كانت ترد عليه بآيات من سورة "يس" وعندما يأس من ذلك، عرض عليها الظهور في قناة CTV التابعة للكنيسة لنفي أنباء إسلامها مبررًا الأمر بضرورة تهدئة الرأي العام وعدم إشعال الفتنة بلا داع إلا أنها رفضت بشدة مؤكدة أنها تنتظر أن تموت شهيدة في سبيل الله.

وبعد انتهاء الجلسة اقترح الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس على البابا البحث عن سيدة مسيحية "تشبه" كاميليا لتظهر في وسائل الإعلام المسيحية وتنفي أنباء إسلامها بعد الحرج البالغ الذي وقعت فيها الكنيسة منذ كشفا "المصريون" للتسجيلات الصوتية التي تثبت إسلام كاميليا، فضلاً عن كون هذا الأمر يلاقي استحساناً لدي جهات رسمية التي وعدت بدراسة الأمر.

وبدت صاحبة الصورة شاحبة وهي تنفي أن تكون قد تحولت إلى الإسلام أو أنها تحفظ أجزاء من القرآن ، ولوحظ على الشريط القصير كثرة "التقطيع" فيه ، والحديث في فقرات مرتبة بشكل دقيق ، كما لوحظ سخريتها ممن تحدثوا عن خضوعها لعملية غسيل مخ ، رغم أن الذين قالوا هذا الكلام هم الأساقفة أنفسهم الذين قالوا علنا أمام الصحف أنه يغسلون مخها المغسول ، في إشارة إلى رغبتها في الإسلام ، كما لوحظ في الشريط أنه لم يتعرض نهائيا لعلاقتها بكل من أسرة الشيخ أبو محمد أو الشيخ أبو يحيى ولم تكذب تلك الوقائع بأي صورة من الصور رغم أنها محور الموضوع ورغم كثرة التكذيب المرسل لقصة إسلامها .

وكان من أهم ما الشريط قول صاحبته أن الصحافة ظلمتها وتدخلت في شؤون أسرتها ، كما كان لافتا أنها قالت أنها لن تقبل بحوارات صحفية لأنها لن تضيف جديدا وربما تضايقها أو تؤذيها ،وهو ما يؤشر إلى خوف من صاغوا الشريط من أي محاولة لإلقاء الضوء على صحة الشريط وصحة ما جاء فيه وصحة شخصية كامليا ذاتها ، حيث من الطبيعي أن يكون هناك تحقيق في صحة فرضية أن من ظهرت في الشريط هي كاميليا شحاتة بالفعل ، كما أنه من حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة كاملة وليس بهذه الطريقة التي تشبه إعلام تنظيم القاعدة ، حيث تعطي انطباعا بأننا نعيش في أجواء من السرية واعمال العصابات التي تبعد عن النور والهواء الطلق للمعرفة والحقيقة ، وهو أمر مثير للغرابة رغم وجود عشرات القنوات الفضائية المصرية ، يمكن أن تقابل كاميليا وتجري معه الحوارات الحقيقية وتوجه لها الأسئلة المنطقية وتعرف رأيها بحرية وشفافية ، وتعرف منها القصة كاملة ، فلماذا لم تفعل الكنيسة ، ولماذا يلقنون صاحبة الشخصية كلاما يريدون به قطع الطريق على الصحافة والإعلام من الوصول إلى الحقيقة.

من جانبه اكد نزار غراب المحامي تعليقا على الفيديو المنسوب لكاميليا والذي بثته أيضا موقع اليوم السابع من خلال صحفي مسيحي مقرب من الأنباء أرميا سكرتير البابا ، قال ان اظهار الحقيقة على لسان اطراف القضية هو الهدف الذي نطالب به مضيفا ان هذا الفيديو لم يزل الغموض فمن تحدثت فيه ـ بفرض أنها شخصية كاميليا ـ تحدثت فقط عن نفي اسلامها ونفي تعرضها لسوء المعاملة بالكنيسة وتبقى نقاط هامة وجوهرية وهي التي تحدث عنها ابو يحي بالتفصيل الكامل وظل يتحدى الجميع بكلامه طوال أكثر من شهر دون أي قدرة على إثبات نفيه ، فالشريط لم يتعرض لتلك الوقائع التفصيلية تأييدا او نفيا مثل علاقتها ومعرفتها به و مرافقتها له الى الازهر وما حدث امام موظفي الازهر وسيناريو القبض عليها ومكان تواجدها فترة الاختفاء وكيفية حصول ابو يحي على مستنداتها الخاصة بالكامل بما في ذلك وثيقة زواجها من الكاهن وشهادة ميلادها وأوراق أخرى عديدة وهي التي نشرت على النت واشار غراب الى أن القضية يصعب إغلاقها بمثل هذه الحيل الالكترونية ، لأن هناك شهادات ووثائق وشهود ووثائق منسوبة لجهات رسمية في الدولة مثل التي نشرتها صحيفة الجريدة الكويتية التي اكدت امتلاكها مستندات اسلام كاميليا من محضر تحريات رسمي .

وقال غراب أن محاولة إظهار هذا الشريط سوف يضع النائب العام السيد المستشار عبد المجيد محمود أمام مسؤلياته الملحة في حماية الوطن والمواطن واحترام القانون وان اهمية فتح تحقيق الان باتت اكثر إلحاحا مما مضى لأن ما يحدث من قبل الكنيسة أو أبو بحيى أو كاميليا أو الشهود يوجب إحالة الجميع إلى المحاكمة بتهمة اثارة الفتنة الطائفية وبث اخبار كاذبة من شأنها تكدير الامن العام وهو الامر الذي لايملك فيه النائب العام واجهزة امن الدولة خيار السكوت عنه ، والمؤكد أن التحقيقات الشاملة من النائب العام والمحاكمة سوف تزيد وضوح ملابسات هذا الملف أمام الرأي العام .

على جانب آخر ، طالب نشطاء ومحامون اتصلوا بالمصريون فور شيوع أمر الشريط يطالبون بإطلاق سراح كاميليا ، والتحقق من شخصيتها ، ووضعها تحت حماية ورعاية السلطة والجهات القانونية والأمنية التابعة للدولة ، وليس لأي جهة دينية أخرى ، بوصفها مواطنة تحت ولاية الدولة المصرية وليس تحت ولاية الكنيسة أو أي جهة أخرى ، وضرورة فتح ملف للتحقيق معها من قبل السلطات الرسمية للاستيثاق من تطورات أزمتها والتأكد من أنها لم تتعرض لأي إكراه .

وعلمت "المصريون" من مصدر لصيق الصلة بالمقر البابوي، أن البابا شنودة البابا لجأ إلى ظهور "شبيه" لكاميليا، تحت ضغط اتصالات حكومية مكثفة ، وفي محاولة منه لتخفيف حدة الهجوم عليه بعد المظاهرات الحاشدة التي نددت بموقفه.

وكان البابا شنودة أكد خلال عظة الأربعاء أن كاميليا لم تعتنق الإسلام، وليس من حق أحد معرفة مكان تواجدها أو السؤال أين هي؟.

إلى ذلك، أكد الناشطون الداعون للوقفة الاحتجاجية عقب صلاة عيد الفطر أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، أنهم لن يتراجعوا عن تنظيم الوقفة، وحتى بعد ظهور الفيديو الذي يزعم أنه للسيدة كاميليا، قائلين إن ظهورها المزعوم في هذا التوقيت يهدف إلى إحباط الوقفة المقررة غدًا الجمعة.
أضغط الصورة لتكبيرها
  

اضغط على الصورة لتكبيرها

اضغط على الصورة لتكبيرها

اضغط على الصورة لتكبيرها

اضغط على الصورة لتكبيرها

اضغط على الصورة لتكبيرها


اضغط على الصورة لتكبيرها

اضغط على الصورة لتكبيرها








اضغط على الصورة لتكبيرها

اضغط على الصورة لتوضيحها

اضغط على الصورة لتكبيرها